الحرب المعلنة، الحرب غير المعلنة والحرب الحقيقية.

الحرب المعلنة، الحرب غير المعلنة والحرب الحقيقية.
February-27-2015
ليس عدو بارع يُظهر ما يُضمر فكم بالأحرى إن كان العدو في هذه الحرب رأس الشر في العالم وخلفه أبوه أصل كل الشرور. لا يخدعنّكم ما يحدث في بلادنا من حرب معلنة، فخلفها حرب مخفية أخطر تهيّئ للحرب الحقيقية، الحرب الأخيرة.
هذه القذارة التي تعوم على سطح بحيرة النار- أي داعش وما تفعله من ذبح وقتل وتهجير وتدمير للحضارات -هي فقط للتمويه وللفت النظر عما يُحضر له وما هو قادم وما هو أخطر. داعش هي القفازات التي تستعملها الصهيونية العالمية للمرحلة الأولى أما في المرحلة الثانية فهي سترمي هذه القفازات في النفايات وستعمل علناً لبدء بناء مملكة الشر تهيأة لملكها ضد المسيح.
الحرب المعلنة:
إن الغرب-داعش العقلي- "المتألم" لحاجة الشعوب للديمقراطية، وبحجة تحرير "الشرق من طغاته،"صدّر لنا ربيع الشيطان فأرسل إلينا داعش ذراعه العسكري ، الذي دمّر دولاً وحضارات وقتل وذبح وأحرق وخطف واغتصب وسبى وتاجر بأعضاء البشر فكان بذلك خير مثال للحياة التي يعيشها الغرب في دوله ولكن بصورة مقنعة غير معلنه.
من أهداف الحرب المعلنة :
- أقتلاع المسيحين من الشرق وتهجيرهم إلى أوروبا العاقر والتي ستخسر هويتها قبل العام ٢٠٥٠
إن تدمير الكنائس والآثار هو لمحو الذاكرة والرباط التاريخي لسكان الأرض الأصليين. وهنا ثمة سؤال لتكون الإجابه عليه دليلا ً : لماذا لم تبع داعش الآثار الآشورية والكلدانية في العراق في وقت تبيع فيه الأعضاء البشرية لحاجتها للمال؟ السبب الأول كما قلت تدمير ومحو الذاكرة التاريخية لأصحاب الأرض والسبب الثاني والمخفي عن كثيرين هو ثأر قديم وقديم جداً يعود إلى زمن سبي اليهود إلى بابل وإذلالهم وها هم اليوم ينتقمون من بابل ورمزها وكرامتها وفخر ملوكها. إن اليهود لا ينسون، فقد خططوا لمستقبل مبني على ماضٍ حتى ولو مزوّر. إن كل ما يحصل هو التهيأه لأسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل وهذا رمز علمها.
هل تعلمون أن كثيراً من اليهود وتحت أسماء مستعارة يشترون المناطق التاريخية التي يُهجر منها المسيحيون في العراق والتي لها ارتباط بأحداث من العهد القديم؟؟
-" تقسيم المقسم وتفتيت المفتت إلى دويلات طائفية تتصارع في ما بينها في حرب لا نهاية لها. " هل تذكرون هذه المقولة ؟ إنه مشروع كيسنجر للمنطقة منذ السبعينات. إن أولويات أمريكا في العالم هي: النفط وأمن إسرائيل ومن لم أذنان للسمع فليسمع.
الحرب غير المعلنة:
- عندما ستتقسم المنطقة إلى دويلات طائفية ستعلل إسرائيل حقها بوطن يهودي لليهود أسوة بدول المنطقة، وهذا يعني السلام على فلسطين والسلام على ما تبقى من وجود مسيحي فيها والسلام على الأماكن المقدسة والسلام على الجوار الضعيف اللاعق أحذية الغرب فتضع إسرائيل الكبرى يدها على النفط والمياه وكل مقدرات أمتنا.
ألا تتساءلون لماذا لم تُطلق رصاصة واحدة على اسرائيل في كل ما حصل ولماذا هذا الدعم العثماني؟ لأن الهدف واحد: إسرائيل الكبرى وتركيا الأكبر.
الحرب الأخيرة
إفهموا وعوا، إنها حرب على المسيحية. إنهم الآن يستهدفون المسيحية المشرقية في عقر دارها بعدما قضوا على المسيحية في الغرب. إفهموا وتذكروا أن أول عدو للمسيحية هو الغرب. إن داعش الشرق أرحم من داعش الغرب لأنه بقتله للجسد يورثك الملكوت أما داعش الغرب فقد أفرغ المسيحية من المسيح وبالتالي استحضر الجحيم الى العالم لأن سيد الجحيم والعالم هو واحد والله سيدين العالم وسيده وخدّامه في حكمٍ واحد.
حربنا أن لا نخسر الرجاء ولنتذكر أن لنا إلهاً أباً هو سيد السماء والأرض وأن شعرة لن تسقط من رؤوسنا بدون علمه. إن تراثنا وتاريخنا محفوظ في السماء وليس من قوة تقدر أن تزيله وتدمّره.
العالم يبني مملكة ضد المسيح وهو في طريقة إلى الحرب الأخيرة حيث أن الرب سيأتي ويضع حداً للشرير والأشرار. إنها حرب النفوس فمن يصبر إلى المنتهى يخلص وكما قال إبن بلدي البار:" الشاطر يللي بخلص نفسو. "
أتجرأ على القول إن كل ما يحصل حولنا هو دينونة مؤقتة لفصل الخراف عن الجداء، كما وأنه تجديد لعهد المعمودية بالتوبة والدم. إن ما نواجهه هو تجربة من الشرير ولكن الآب لن يتركنا، قد يستعملها كصفعة أبوية تُعيدنا إلى رشدنا،إلى ضميرنا وإلى الإيمان الحقيقي، إيمان آبائنا الذين أحبوا الرب جداً والذين قتلوا ولكنهم لم يموتوا.
من في المسيح يفهم كلام المسيح.
صومٌ مبارك واضطهاد مقبول.
ألأب ثيوذورس داود.

Comments

Popular Posts